تمازيرت بريس : المراسل
إحتفل يوم الجمعة العاشر من شهر أكتوبر المواطنون والمواطنات على الصعيد الوطني باليوم الوطني للمرأة المغربية، وبمدينة تارودانت التي ساهمت المرأة عبر التاريخ في حضارتها وصناعتها التقليدية وفنونها وأدبها وعلومها تستعد اليوم الجمعيات المهتمة بدور المرأة بتخليد هذا اليوم الوطني والنبش في ذاكرة النساء الرودانيات اللواتي قدمن لوطنهن ولمدينتهن كل الخذمات الجلى التي ساهمت في رقي وتنمية الوطن ومن هؤلاء النسوة وما أكثرهن بالمدينة نقدم نموذجين رسخا بتاريخهن المهني على المستوى التعليمي والتربوي صفحات مجيدة ومرصعة بمداد الفخر والإعتزاز وهما: السيدة الفاضلة الأستاذة الحاجة الهدى فاطمة وهي أول مديرة للمدرسة المغربية بعد الإستقلال زاولت هذه المهمة لأكثر من خمس وثلاتين سنة مابين مدينة الدار البيضاء، وأغلبها بمدينة تارودانت بمدرسة آمنة بنت وهب التي لاتزال أقسامها وجدرانها شاهدة على صبرها وتحديها وتضحيتها وقوة شخصيتها، والسيدة الأخرى كذلك هي الأستاذة عتيق خديجة التي قاومت كل المعيقات الصحية والنفسية لتكوين شخصيتها كأولى أستاذة من فوج أساتذة اللغة الفرنسية بالمدينة منذ بداية السبعينيات، و الأستاذة الحاجة هدى والأستاذة عتيق محالتان حاليا على المعاش وتعيشان حياة الهناء والسكينة بعدما قدما للمدينة وللوطن كل التضحيات في سبيل الأجيال الناشئة جزاهن الله كل الخير على عملهن وكذلك كل النسوة الرودانيات والمغربيات اللواتي قدمن الكثير للوطن، وبهذه المناسبة نتقدم لهن في يومهن الوطني بكل التهاني الخالصة.