يتميز سوق ثلاثاء مـاسـة بجماعة سيدي وساي بإقليم آشتوكة أيت باها بمعمار تقليدي أصيل قل نظيره في الأسواق الأخرى، فكل ما يمكن أن يخطر على بال الزبون يمكن أن يعثر عليه في هذا السوق، من الجديد إلى المستعمل، ومن العصري إلى التقليدي، ومن الأصلي إلى المزيف، ولكل سلعة زبونها.
إنه السوق الأشهر في منطقة مـاسـة، وواحد من بين أقدم الأسواق بالإقليم، الذي تحيط به الأسوار من كل جانب كقلعة محصنة، يعتبر قلبا اقتصاديا نابضا بفضل الموقع الاستراتيجي الذي يحظى به، إذ يتمركز وسط الجماعتين القرويتين مـاسـة وسيدي وساي، محلات السوق بدءا بالمحلات المختصة في المواد الغذائية، إلى أخرى مختصة في بيع الملابس والأحذية، وأخرى في الأعشاب وكل ما يتعلق بها، ناهيك عن المقاهي والمطاعم والمحلات، لكن واقع الأزبال و المتلاشيات في السوق يطرح علامة آستفهام تهدد سلامة رواد السوق، إضافة إلى جلود الأغنام والمعز بالقرب من محلات الدبح.
رغم أهمية هذا السوق في اقتصاد المنطقة، فإنه لا يلقى العناية التي يستحقها من الجهات المسؤولة المحلية بمـاسـة و المجلس الجماعي، فبنيته التحتية هشة، ولا تبدو أنها خضعت لأي معيار حقيقي للسلامة أو الجودة في البناء، أما أرضية ودروب هذا السوق فقد أصبحت مهترئة ومحفرة وبها العديد من التصدعات، وبعض محلاته مهددة بالانهيار، ومع ذلك فهذه المحلات مازالت مفتوحة رغم كل هذه المخاطر، والأخطر من ذلك، فإن هذه المحلات توجد في أماكن مهمة داخل السوق.
كما أنه من الظواهر التي يشهدها سوق الثلاثاء مـاسـة ظاهرة توافد وتكاثر المتشردين والخارجين عن القانون من لصوص ومكان لقضاء الحاجة ومرتعا للكلاب الضالة وما يزيد من غرابة هذا المشهد هو تمركز السوق بالقرب من الجماعة القروية سيدي وساي، فإلى متى سيستمر تهميش هذا السوق؟ .

