تمازيرت بريس
يرقى وجود الولادة القيصريّة إلى العصور القديمة. في تلك الأثناء، كان الاعتماد عليها محدوداً جداً ويقتصر على الحالات الطارئة التي تكون فيها حياة الطفل في خطر. أما اليوم، وبفضل التقدّم الطبيّ المذهل، أمست أوسع انتشاراً حتى بات من الممكن التخطيط المسبق لها تبعاً للوضع الصحيّ للأم والطفل معاً.
عموما، تُعتبر القيصرية وسيلة ولادة آمنة نسبياً، وبفضلها تراجع معدل الوفيات في أوساط الأمهات بنسبة 10%، بحسب ما تؤكّده الدراسات الحديثة.
ولكن، هذا لا يعني أنها لم تعد تنطوي على المخاطر والمضاعفات مقارنةً بالولادة الطبيعية، بل يعني بكل بساطة أنّ إيجابياتها تفوّقت على سلبياتها وأن احتمالات تسببها بمشاكل خطرة إبان الولادات اللاحقة كالحمل خارج الرحم والإملاص، ضئيلة، وفق ما جاء في دراسة صدرت في PLOS Medicine عام 2014.
في هذا السياق، أشار موقع "عائلتي" إلى المخاطر التي يمكن أن تتأتى عن الخضوع لولادة بالجراحة القيصرية:
- على الأمد القريب: التهاب غشاء خط الرحم، فقدان كمية كبيرة من الدم، تخثّر الدم في الساقين أو الرئتين، الغثيان والتقيؤ والصّداع الحادّ بعد الولادة (جراء أدوية التخدير وشق البطن)، اضطراب حركة الأمعاء، التهاب جرح الولادة، تأخر تجربة الرضاعة الطبيعية جراء استغراق الأم وقتاً طويلاً للتعافي وشعورها بالألم والانزعاج عند مستوى البطن. وفي الحالات النادرة، تضرر أحد أعضاء الجسم القريبة من الرحم أثناء الجراحة.
- على الأمد البعيد:تمزّق جرح العملية أثناء عمليات ولادة لاحقة، المشيمة المنزاحة أو نمو المشيمة عند مستوى منخفض من الرحم متسببةً بانسداد عنق الرحم، المشيمة الملتصقة أو نمو المشيمة في أعماق جدار الرحم متسببة بنزيف حادّ جداً بعد الولادة.