تمازيرت بريس
يحتفل عملاق البحث على الانترنت غوغل اليوم الخميس باليوم العالمي لعيد الاب ويضع شعاره على صفحته الرئيسية.
وتولي الدول المتقدمة اهمية كبيرة لعيد الاب باعتباره عمود الاسرة وسندها وحاميها، ولا تدخرا جهدا في اعطائه المكانة التي يستحقها حيث انه يعتبر على سبيل المثال عطلة رسمية في الولايات المتحدة.
في حين ان الاب في الدول العربية لا ينعم بعيده وكثيرا ما يمر عليه دون ان ينطبع ويترسخ في ذاكرته.
ويمر عيد الاب الموافق لـ21 يونيو من كل عام في الدول العربية بصمت وبعيدا عن الاضواء على خلاف عيد الام الذي يملأ الدنيا ويشغل الناس في كل مكان من العالم، وتسلط عليه اضواء الاعلام ويتهافت فيه الابناء على تقديم الهدايا القيمة والثمينة وعبارات الحب والامتنان للام.
وكانت سونورا لويس سمارت دود اول من خامرتها فكرة تخصيص يوم لتكريم الأب 1909، بعد أن استمعت إلى موعظة دينية يوم عيد الأم.
وقامت سونورا بتكريم والدها وليم جاكسُون سمَارت الذي قام بمفرده بتربية أطفاله الستة بعد موت زوجته.
ووزعت سونورا ورقة ممضاة عبر مجموعة من شباب يحرصون على الاحتفال بعيد الاباء تناشد فيها العالم بتخصيص يوم للاحتفال بالأب.
واحتفلت مدينة سبوكِين بأول يوم أب في 1910، وانتشرت هذه العادة فيما بعد في دول أخرى.
ويعترف العالم بعطاءات الأم وتضحياتها فيكرّمها ويغدق عليها الهدايا، في حين أن دور الأب ظل مهمشاً في دول عربية كثيرة لفترة طويلة الى أن تقرر تكريمه بعيد خاص به.
وتجري العادة بأن يبدأ التحضير ليوم عيد الام قبل أسابيع من حلوله في 21 مارس من كل عام، حيث تغزو اغاني الام وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي.
في حين تكتفي بعض وسائل الاعلام بمعايدة الآباء بشكل سريع ومقتضب.
وتكاد تخلو واجهات المحلات في الدول العربية من الزينة أو الهدايا المخصصة للأب.
ويدعو خبراء الاجتماع الى مزيد تسليط الضوء على دور الأب ونضاله المستمر من اجل توفير لقمة العيش والحياة الكريمة لأسرته وحبه الخالص لعائلته، وتفانيه من اجل اسعادهم.
ويوصي الخبراء الأبناء بالالتفاف حول آبائهم ومعانقتهم وتقبيل أياديهم في يوم عيدهم لمنحهم الشعور بالوفاء والعرفان لما قدموه من تضحيات.