ماسة : القرية التي تحكي آسطورتها
تمازيرت بريس
حكايتي مع البلدة دافع جعلني احكي أسطورة بلدتي العزيزة و في جنة أرضها بسوس و بعروستها ( ماسة ) الأبية جنة الفردوس و يخضورية طبيعتها و جمالية منظرها تفوح في كل مكان من البلدة ( الأرض المباركة . الطبيعة الساحرة . الفلاحة الخضراء. زرقة البحر . رمال شبه صحراوية. النهر العظيم. العادات و التقاليد . الأولياء الصالحين و الأضرحة الماسيين ) هده من بين مميزاتها بالمنطقة الجميلة و هي عالية تحت اسم الجهة و موقعها ( وسط سوس ) و برجالاتها النضلاء الدين أعطوا لمحة تاريخية عبر العصور ( عبد العزيز الماسي ) الذي كان قائدا أنداك عاش بطلا و مات بطلا لرقي بلدة مند الغزو الاستعماري على البلدة وهي اليوم تكشف حقيقتها . كانت ماسة أول بلدة يتم إيصالها بشبكة للكهرباء مند الاستعمار بسوس وكانت هي السباقة بدلك مند عهد الراحل ( عبد العزيز الماسي ) هو من زود البلدة و أولها على صعيد سوس برمتها . ماسة أو عروسة سوس ترى الإعجاب بالمنطقة و مواردها الزاخرة و مقصد لكل المغاربة و الأجانب إما للاكتشاف و التجوال أو الاستقرار بمنظرها بعيدا عن ضوضاء المدينة و صخبها . أناس طيبون و بكرم الضيافة يرحبون بأكلة ماسية من منتوجات محلية أصلية ( ابداز ) الشهيرة و المعروفة بالمنطقة وهو المطبخ الماسي الذي ألفه الأجداد عبر القدم بهده البلدة أو القرية الهادئة من منطقة فلاحية تعتمد بالخصوص على الفلاحة التقليدية ( الفصة . الدرة. الموز. الخضروات .) و تربية المواشي و الأبقار. مند انضمام منطقة ماسة لتراب إقليم اشتوكة ايت باها احتدم الصراع بين أهل اشتوكة و أهل ماسة صراعات ثنائية و ارتية ( الأرض ) مند أن انضمت ماسة لتراب ( اشتوكة ) بعد أن كانت سابقا تابعة لتراب إقليم تيزنيت الشيء الذي رفضه أهل ماسة لقرار الانضمام بسبب الخلافات و غياب التنمية بوجه الخصوص بالمنطقة مند انضمامها لتراب ( بيوكرى ) . أما سد ماسة ( سد يوسف بن تاشفين ) الذي لم تستفد ماسة ولو حبة من مياهها العذبة و التي تسقى به اليوم أراضي الفلاحين بالضيعات الفلاحية و البيوت المغطاة باشتوكة و تيزنيت المجاورة لقرية ظلت منسية و إهمالها رغم كل النداءات للمسؤليين من جميع النواحي قرية ( منسية ) تخت ارض خلاء ووصولها الى اكفس خراب على وجه التحديد و تدمير للمصلح العامة للمواطنين و إقصاءها من جميع الخدمات . مند التقسيم و انضمام ماسة لاشتوكن اليوم جعلت كل خيراتها نهبت لكي تعلو الصراعات بين ماسة و اشتوكة ما دامت ماسة لا تجمع بها أواصر العادات و التقاليد و التاريخ بينها و بين اشتوكة فكانت أمنيتي أن تكون ماسة بلدتي العزيزة لوحدها ( بلدية ماسة ) و توحيد الصفوف و التعاون بين ( جماعة ماسة ) و ( جماعة سيدي وساي ) في صف واحد بعيدا عن السياسوية لتحقيق إقلاع اقتصادي و تنموي فعال كي تستحق ما تستحق من عناية سواء من الدولة أو الجهة أو الإقليم كي ينعم أهل ماسة و غربائها بالعيش و الاستقرار بمشاريع هادفة ليس بالكلام الفضفاض بل بالفعل و السير بها نحو درب الانفتاح وفق منظور متكامل .