تمازيرت بريس - محمد بلهي
هناك بأورير، تلك الربوة الرابطة بين البحر والجبل، من جهة وبين مدينة الانبعاث ومدينة الرياح " موكادور "، هناك بالضبط التقى نفر غير قليل من المغرمين والمتذوقين للكلمة الموزونة والحاملة لرسائل تبحث عن المتلقي الحالم بتغيير العالم نحو الاحسن والافضل ، نحو المثول العليا بعيدا كل هذه المٱسي والخيبات.
وتحت شعار" الشعر الامازيغي بين الدفاع عن القضايا المحلية والدفاع عن القضايا الكونية" وعلى مدى ثلاثة ايام كاملة ( 31 /10 و 01 و 02 /11 /2019 ) كان للجميع لقاء مع ثلة من الشعراء من مخلف المدارس الشعرية والفكرية ك: فاطمة فارس والحسين اخياط وعبد الله اوناصر والحسين اجكون ومحمد ضنج وزهرة دكر ومحمد بلهي ومحمد الوفي ويوفتن محمد نبيه وحسن اموري وخديجة ماركي ولحسن حمايتي ، فضلا عن المفكرين والباحثين والفنانين والاعلاميين تحت خيمة جمعية اورير للثقافة والرياضة المنظمة للملتقى الشعري الوطني .
ثلاث امسيات شعرية اولاها مقرونة بحفل الافتتاح بدار الشباب باورير وثانيه بمخيم اسرسيف تخللتها فقرات موسيقية لفرقة افتاس كناوة والفنان هشام ماسين اما الثالثة فقد احتظنتها احدى الفضاءات الخاصة ( مطعم تنيت ) وخللتها فقرات تكريمية للشاعر حسن اوبراهيم والفنان عمر ايت سعيد فضلا عن بعض شباب المنطقة الحاصلين على الدكترة : حسن ساجد ومحمد كزار ، كما تم تويج الفائزين الشباب في المسابقة الشعرية المنظمة على هامش الملتقى وقد تخللت هذه الامسية وصلات موسيقية للفنانة زورة تانيرت كما عرف الامسية تقديم وتوقيع الديوان الشعري الجديد للشاعر الكبير علي صدقي ازايكو " ئندكيكن غامانين " الذي اخرجته عائلته للوجود بقيادة الاستاذ ماسين ازايكو .
مع الاشارة الى الندوة الفكرية حول " الالتزام في الشعر الامازيغي " من تاطير كل من الدكتور عبد الحكيم ابو اللوز والدكتور عزالدين الخراط ومن تسيير الدكتور محمد بليليض .
كما تميز الملتقى بخرجتين الى كل من اسرسيف لزيارة احدى التعاونيات الرائدات في انتاج وتسويق زيت الاركان والمنتوحات المحلية والى تمراخت اوفلا وهي احدى بقايا قلعة تاريخية لعبت دورا اساسيا في مواجهة الاحتلال البرتغالي لاكادير.
وبذالك تم اسدال الستار على الدورة 16 من هذا الملتقى الذي تألق شباب الجمعية في حسن التنظيم والاخراج بقيادة الاستاذ عبد الله بليليض رئيس الحمعية.