تمازيرت بريس : محمد أمتول
مع موجة البرد التي تعرفها مدينة تارودانت، و أمطار الخير التي تلوح بشائرها في قادم الأيام، تعيش فئة من عمال النظافة بالمدينة، ظروفا قاسية بسبب شح الجهات المسؤولة في تقديم اللوازم والأدوات الضرورية للقيام بمهمة جمع الأزبال في ظروف جيدة، تقي العامل من موجات البرد القارس في الصباح الباكر، وتحصنه ضد الجراثيم والأوبئة..
ماذا قدمت بلدية تارودانت لعامل النظافة من ألبسة خاصة، وقفازات، وجوارب، وواقيات مطرية، ووجبات غذائية، وكشف صحي، وتأمين على أخطار المهنة، وآليات مناسبة؟؟
إن ما نلاحظه يوميا حول الظروف المزرية التي تشتغل فيها هذه الفئة المناضلة، يؤكد أن حقها لازال مهضوما.
فمتى ينتصر ضمير بلدية تارودانت الجماعي، ليظهر حق عامل النظافة، لأنه مهما قدمنا له من إكراميات وميزات فسيبقى ذلك كله حقه ومستحقه تمليه طبيعة مهنته الشريفة؟؟