أشغال اللقاء التواصلي لمنظمة حقوق الإنسان ( هومينا ) بتارودانت
عبد الجليل بتريش
دشن المكتب المركزي تارودانت المغرب لمنظمة هومينا الدولية لحقوق الإنسان بالشرق الأوسط و شمال إفريقيا أولى أنشطته باللقاء التواصلي المنظم تحت شعار " الربيع الديمقراطي و تأثيره على حقوق الإنسان بالشرق الأوسط و شمال إفريقيا " و ذلك مساء يوم السبت 29 شتنبر 2012 بقاعة المغرب العربي بتارودانت من تأطير عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة المحامي هيثم عفريج من المملكة الأردنية .
تابع أطوار هذا اللقاء ، هيئات سياسية ، جمعيات حقوقية ، فعاليات المجتمع المدني و ممثلي المنابر الإعلامية أدار هذا التجمع الحقوقي ، كاتب المكتب المركزي تارودانت عبد الجليل بتريش ، و أطلع الحضور الذي لبى الدعوة على البرنامج الذي أعده المكتب و المتمثل أساسا في :
كلمة ترحيبية ( رئيس المكتب المركزي بتارودانت مصطفى أغريس / نادية بوقدير نائبة الرئيس )
المداخلة الأولى : " مكانة حقوق الإنسان في ظل دستور المملكة الجديد" المحامي كسمحربي عبد الرحيم عضو المكتب .
المداخلة الثانية : " الربيع الديمقراطي و تأثيره على حقوق الإنسان بالشرق الأوسط و شمال إفريقيا " المحامي الأردني هيثم منير عفريج عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة .
افتتح هذا اللقاء بكلمة ترحيبية تقدم بإلقائها مصطفى أغريس ، رحب من خلالها بالحضور الكريم ، شاكرا هيثم منير عفريج عضو المكتب التنفيذي للمنظمة على تقبله الدعوة و تحمله عناء السفر بغية تأطير هذا اللقاء الذي يهدف إلى ترسيخ ثقافة حقوق الإنسان .
و اعتبر إحداث الفرع المركزي لمنظمة هومينا الدولية لحقوق الإنسان بالمغرب تعبيرا حقيقيا نحو كسب رهان الديمقراطية في مجال حقوق الإنسان ببلادنا .
و أشار أيضا أن إنشاء منظمة حقوقية بالمملكة المغربية يدخل في إطار الأوراش التي فتحها المغرب في مجال حقوق الإنسان و التي تبين أيضا الإرادة الحقيقية للمملكة المغربية من أجل إقرار و ترسيخ دولة الحق والقانون و كسب رهان الديمقراطية بمفهومها المعاصر .
بعد ذلك أخذ الكلمة الأستاذ المحامي كسمحربي عبد الرحيم عضو المكتب و تحدث حول واقع التعديلات الدستورية في المغرب و تأثيرها على واقع حقوق الإنسان .
و عن مداخلة المحامي الأردني، أشار إلى أن حقوق الإنسان هي أساس الحرية و العدالة و السلام و صنفها إلى ثلاث فئات:
1 / الحقوق المدنية و السياسية: و تسمى أيضا " الجيل الأول من الحقوق " و هي مرتبطة بالحريات، و تشمل الحقوق التالية: الحق في الحياة و الحرية و الأمن و عدم التعرض للتعذيب و التحرر من العبودية، المشاركة السياسية و حرية الرأي و التعبير و التفكير و الضمير و الدين، و حرية الاشتراك في الجمعيات و التجمع.
2 / الحقوق الاقتصادية و الاجتماعية : و تسمى أيضا " الجيل الثاني من الحقوق " و هي مرتبطة بالأمن و تشمل العمل و التعليم و المستوى اللائق للمعيشة و المأكل و المأوى و الرعاية الصحية .
3 / الحقوق البيئية و الثقافية و التنموية: و تسمى أيضا " الجيل الثالث من الحقوق " و تشمل حق العيش في بيئة نظيفة و مصونة من التدمير و الحق في التنمية الثقافية و السياسية و الاقتصادية.
و أشار أيضا إلى خصائص حقوق الإنسان تمثلت فيما يلي :
* حقوق الإنسان لاتشترى و لاتكتسب و لا تورث ، فهي ببساطة ملك الناس لأنهم بشر ...فحقوق الإنسان " متأصلة " في كل فرد .
* حقوق الإنسان واحدة لجميع البشر بغض النظر عن العنصر أو الجنس أو الدين أو الرأي السياسي أو أي رأي آخر، أو الأصل الوطني أو الاجتماعي.و قد ولدنا جميعا أحرارا و متساوين في الكرامة و الحقوق..فحقوق الإنسان " عالمية " .
* حقوق الإنسان لايمكن انتزاعها ، فليس من حق أحد أن يحرم شخصا آخر من حقوق الإنسان ..فحقوق الإنسان ثابتة " و غير قابلة للتصرف".
* كي يعيش جميع الناس بكرامة، فانه يحق لهم أن يتمتعوا بالحرية و الأمن ،و بمستويات معيشة لائقة .. فحقوق الإنسان " غير قابلة للتجزؤ " .
وأضاف أن الرؤية لمنظمة هومينا لحقوق الإنسان ،احترام و تنفيذ حقوق و حريات الأفراد في العالم العربي ، كما جاء في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان و العهدين الدوليين الخاصين بالحقوق المدنية و الحقوق الاجتماعية و الاقتصادية .
و أن رسالتها رفع و عي الأفراد فيما يتعلق بحقوقهم و حرياتهم من خلال استخدام تقنيات الاأنترنت و المؤتمرات التعليمية و برامج التدريب ، و تقديم الدعم في قضايا حقوق الإنسان العامة و الشخصية من خلال التدخل القانوني و الاجتماعي .
و في آخر عرضه أعطى نبذة عن هذه المنظمة :
هومينا هي هيئة حقوق إنسان مسجلة في هولندا و تعمل في 9 ( تسعة ) في منطقة الشرق الأوسط و شمال إفريقيا و لديها تعاون مع هيئات حقوق الإنسان في تلك المنطقة و ذلك لدعم حقوق الفئات المهمشة بالإضافة إلى برامج تعليمية لتدريب المدربين و رفع درجة الوعي بالإضافة إلى برامج لدعم اللاجئين تتعاون هومينا مع الهيئات الوطنية في دول الشرق الأوسط و شمال إفريقيا لكي يدرك كل مواطن حقه في الحياة الكريمة ، و يمارس مسؤولياته بفهم ووعي وطني.
و ان كانت هومينا مسجلة في هولندا ، إلا أنها هيئة تهتم بمنطقة الشرق الأوسط و شمال إفريقيا يديرها مواطنون من هذه الدول ، تسعى لخير كل إنسان خاصة المهمشين .
ان ما ميز هذا اللقاء التواصلي الذي حقق أهدافه المتوخاة حسب المنظمون ، هو المناقشة المستفيضة للمتدخلين ( لائحة التدخلات 17 ) حيث طالبوا منظمة هومينا في المغرب و منظمة هومينا الدولية بالعمل على الدفاع عن العديد من القضايا الحقوقية و الانسانية في المغرب و أبدوا دعمهم الكامل للمنظمة و استعدادهم للمساعدة في المشاريع المستقبلية .
و اعترافا بالجميل أقام أعضاء المكتب المركزي بتارودانت حفلا تكريميا بجنان السوسية بالمدينة على شرف المحامي الأردني منير هيثم عفريج ، سلمت له بالمناسبة تذكاراعترفا بالخدمات الجليلة التي قدمها بالمناسبة .