الحـــافة حــــسن
تعالت أصوات و صرخات أسرة الشاب (ي.س) المنحدرة من دوار "الكرارمة " بمنطقة هوارة، أمام محكمة الإستئناف صبيحة اليوم الإثنين، نتيجة الحيف و الظلم الذي تعرضت له في فقدان أحد فلذات كبدها، جراء حرقه من طرف شقيقين ينحدران من نفس المنطقة.
وقد رددت الأسرة بمعية أفراد من الدوار، و بعض الفعاليات الحقوقية بالمنطقة، شعارات تتهم فيها القضاء بالفساد، و تحمل مسؤولية إطلاق سراح أحد المتهمين الرئيسين لأجهزة من داخل العدالة تواطأت مع المتهم و أسرته. هذا و قد خلفت كلمة ألقتها أم الضحية، تعاطفا من قبل المتواجدين بالمحكمة، بل حتى بعض المحامون الذين إستمعوا لكلمة الأم المكلومة بالصدفة، إستنكروا الأمر و إعتبروه إجحافا و حيفا في حق هذه الأسرة.
و تعود أطوار القضية لشهر يوليوز من السنة الفارطة، إذ تفاجأ سكان المنطقة مساء أحد الأيام الحارة بخبر مقتل الشاب ( ي.س) على يدي شقيقين، إدعيا أمام القضاء على كون الضحية – قيد حياته – كان على علاقة مشبوهة بأختهما.
هذا ، و كما صرح أحد أفراد أسرة الضحية، فقضيتهم ستأخد أبعاد أخرى حتى تأخد العدالة مجراها، و يعود المتهم الثاني الذي أفرج عنه القضاء للسجن.
القضية، فتحت النقاش من جديد عن سير العدالة و القانون بالجهة، فبعد فضيحة " إبا إيجو" التي جعلت صفحات "الفايسبوك" الكثيرين يتعاطفون معها، ها هي قضية أسرة الشاب (ي.س)، تنضاف إلى قائمة الأشخاص الناقمين على العدالة بالجهة.