ويبدو أن الهوس السائد لدي السيدات وحلمهن بالرشاقة للحصول على أجسام عارضات الأزياء له ضريبة كبيرة تدفعها المرأة من عمرها وقدرتها على الإنجاب، وهذا ما أكدته دراسة أمريكية لجامعة هارفرد أن النحيفات هن أكثر عرضة للإصابة بمشكلات في الخصوبة، قد تؤدي بهن إلى العقم.
وأكد الباحثون أن البدانة أيضاً تهدد بمشاكل فى الخصوبة مشيرين إلى أن النحافة كالبدانة لها جوانب سلبية متعددة، فتناول أغذية قليلة الدسم باستمرار، مع ممارسة تمارين رياضية بصورة ثابتة، قد يؤثر على قدرة المرأة على الحمل، حتى وإن ظهرت بكامل صحتها وقوتها، ولم تتجاوز بعد سن الحمل والإنجاب.
وحذر الأطباء من أن فقدان مقدار صغير من الوزن، أى 1.5 كيلوجراما فقط، قد يضع السيدات النحيفات في خانة العقم، موضحين أن الوزن الزائد أو المنخفض، الذي يقل كثيرا عن الطبيعي، قد يؤثر على فرص المرأة في الحمل والإنجاب، حيث يؤثر نقص كميات الدهون في الجسم في خطر الإصابة بضعف الخصوبة، حيث تبلغ القيمة الطبيعية لدهون الجسم عند النساء 25%، بينما تقل عند الرجال إلى 12%.
الطعام يصنع الفرق
خصوبة الرجال تتأثر ببعض المواد الكيميائية الموجودة في الأطعمة الشائعة كالصويا والعدس ، ووضعت دراسة بريطانية "الطعام" على قائمة المواد المسببة لضعف الخصوبة والعقم التي تشمل الدهانات والمبيدات الحشرية والبلاستيك والألمنيوم والتي تحتوي جميعاً على كيماويات من صنع الإنسان ومواد أخرى موجودة طبيعياً تسمى الإستروجينات البيئية التي تشبه الهرمونات الجنسية الأنثوية.
وفسر علماء الأحياء للكلية الملكية البريطانية كيفية تأثر خصوبة الرجال من خلال إجبار الحيوانات المنوية على بلوغ الذروة في وقت قريب جداً عند تفاعله مع الكيماويات فتصبح مفرطة في النشاط وتعتقد نفسها أنها في حالة تخصيب للبويضة مما يؤدي إلى حدوث تغيرات كيميائية غير رجعية تتركها عديمة الفائدة ، ويرى الباحثون أن هذه الاكتشافات قد تفسّر الأعداد المتزايدة من الناس الذين يعانون من العقم.
أغذية خاصة